is-single

اجتماع الطاولة المستديرة في الرياض: مدخل لإعادة إعمار سوريا وتحويل تفاهمات إلى استثمارات فعلية

الطاولة المستديرة في الرياض: مدخل لإعادة إعمار سوريا وتحويل تفاهمات إلى استثمارات فعلية

الطاولة المستديرة في الرياض: مدخل لإعادة إعمار سوريا وتحويل تفاهمات إلى استثمارات فعلية

اجتماع الطاولة المستديرة في الرياض بين السعودية وسوريا
اجتماع الطاولة المستديرة في الرياض — أكتوبر 2025

عقدت العاصمة السعودية الرياض اجتماعًا استثماريًا رفيع المستوى تحت صيغة "طاولة مستديرة" جمعت مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من السعودية وسوريا وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، وذلك في إطار تحرّك دولي وإقليمي لتفعيل قنوات التمويل والاستثمار لدعم عملية إعادة إعمار البنية التحتية والقطاعين العام والخاص في سوريا. أسفرت الجلسات والمباحثات عن اتفاقات ومبادرات في قطاعات رئيسة منها: الطاقة (بما في ذلك مصافي وتوليد كهرباء وغاز)، تحديث وتطوير المطارات، القطاع اللوجستي والنقل الجوي، والبنية التحتية للاتصالات، إضافة إلى توجيه استثمارات إلى قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة.

السياق السياسي والاقتصادي للاجتماع

تأتي هذه الطاولة المستديرة بعد سلسلة لقاءات ومؤتمرات استثمارية رافقت مرحلة تطبيع تدريجي للعلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين دمشق والعديد من دول المنطقة. تهدف الرياض من خلال هذا المسار إلى تحويل المفاوضات الأولية ومذكرات التفاهم الموقعة سابقًا إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، وتقديم إطارات قانونية وتنظيمية تسهل حماية الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال. هذه الجهود ترافقها تصريحات رسمية تؤكد رغبة المملكة في أن تكون شريكًا فاعلًا في إعادة بناء سوريا، متماشية مع توجهات اقتصادية إقليمية أوسع.

ماذا تم الاتفاق عليه عمليًا في الاجتماع؟

في المجمل، تركزت نتائج الطاولة المستديرة حول محاور عملية قابلة للتنفيذ على المدى القريب والمتوسط، ويمكن تلخيص أهم ما جاء في الاتفاقات والتفاهمات على النحو التالي:

1. تفعيل وتحويل اتفاقيات بقيمة إجمالية كبيرة

أعلنت التقارير أن قيمة الاتفاقيات والمذكرات التي نوقشت أو تم تفعيلها ضمن هذا المسار الاستثماري تقارب 24 مليار ريال سعودي (≈ 6.4 مليار دولار أمريكي) موزعة على قطاعات متعددة، مع برنامج واضح لتحويل عدد منها إلى عقود تنفيذ خلال الفترة المقبلة.

2. قطاع الطاقة — مناقشات حول مصفاة ومشروعات توليد

كان لقطاع الطاقة حضور قوي؛ حيث نوقشت فرص لإنشاء أو تطوير مصافي نفط بطاقة كبيرة ومشروعات توليد كهرباء وتعزيز إمدادات الغاز، بهدف معالجة قصور البنية التحتية وتأمين الوقود للسوق المحلي.

3. المطارات والنقل الجوي

تمت مناقشة تحديث المطارات الرئيسية وتطوير شركات النقل الجوي السورية لتأهيلها لاستقبال رحلات تجارية منتظمة بعد تحديث الأنظمة والبنية التحتية.

4. الاتصالات والبنية التحتية الرقمية

نوقشت مشاريع لإعادة بناء شبكات الاتصالات وتوسيع البنية الرقمية من خلال نشر الألياف الضوئية وتطوير مراكز البيانات.

5. مشاريع لوجستية وزراعية وسياحية

تم الاتفاق مبدئيًا على مشاريع لوجستية وزراعية وسياحية لتعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل.

الآليات المتفق عليها للتحول من تفاهمات إلى تنفيذ

  1. لجان فنية متخصصة لتحديد الجداول الزمنية لكل مشروع.
  2. إطارات قانونية لحماية الاستثمارات وتسهيل الحوالات.
  3. تمويل مرحلي وميسر عبر شراكات عامة وخاصة.
  4. مشروعات نموذجية في مجالات الطاقة والنقل كمرحلة أولى.

الآثار المتوقعة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي

  1. تعافي اقتصادي أسرع.
  2. خلق فرص عمل جديدة.
  3. عودة الاستثمارات الدولية.
  4. تعزيز الروابط الإقليمية.

التحديات والعقبات المحتملة

  • القيود المصرفية والعقوبات الدولية.
  • الاستقرار الأمني والتشريعي.
  • إعادة هيكلة القطاع العام.
  • نقص الكفاءات التشغيلية المحلية.

نموذج لحقيبة مشاريع أولية

  1. مشروع مصفاة وميناء نفطي.
  2. تأهيل مطار دمشق الدولي.
  3. شبكة ألياف ضوئية وطنية.
  4. مشروعات زراعية نموذجية.

أثر الاتفاقات المعلنة (أرقام ومؤشرات)

  • قيمة الحزم الاستثمارية: 24 مليار ريال سعودي (~6.4 مليار دولار).
  • تفعيل 8 اتفاقيات بقيمة تقارب 8 مليارات ريال في المرحلة الأولى.

توصيات عملية

  1. تنفيذ مشاريع سريعة لتعزيز الثقة.
  2. إطلاق صندوق تمويل مشترك.
  3. تفعيل شراكات تقنية.
  4. تحديث قانون الاستثمار.
  5. خريطة طريق زمنية واضحة.

خاتمة موجزة

يمثّل اجتماع الطاولة المستديرة في الرياض خطوة عملية لتحويل التفاهمات إلى واقع استثماري يعيد بناء الاقتصاد السوري ويدمج دمشق في المحيط الإقليمي من جديد.

قسم الأسئلة والأجوبة (Q&A)

س: ما القيمة الإجمالية للاتفاقات؟
ج: نحو 24 مليار ريال سعودي (≈ 6.4 مليار دولار).

س: ما القطاعات المستهدفة؟
ج: الطاقة، المطارات، الاتصالات، اللوجستيات، الزراعة والسياحة.

س: هل بدأ التنفيذ؟
ج: تم تفعيل 8 اتفاقيات كمرحلة أولية.

س: أبرز التحديات؟
ج: القيود المالية، الأطر القانونية، الأمن، الكفاءات التشغيلية.

س: التأثير على المواطن السوري؟
ج: تحسن تدريجي بالخدمات وفرص العمل عند نجاح التنفيذ.

هاشتاغات

#الاقتصاد_السوري #الطاولة_المستديرة #الاستثمار_السعودي #إعادة_الإعمار #الطاقة #المطارات #الاتصالات #سوريا_2030 #الرياض

روابط خارجية مرجعية

المقال التاليالمقال السابق

Translate

الأكثر مشاهدة