تحليل العمليات العسكرية الأميركية المحتملة ضد قسد في سوريا

في تصريحات حديثة لوزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، أشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت العراق بوجود عمليات عسكرية مرتقبة داخل الأراضي السورية، مع تحذير صريح بعدم تدخل الفصائل العراقية تحت أي ظرف. هذه التصريحات أثارت العديد من التساؤلات حول الجهة المستهدفة ومضمون هذه العمليات.

الخلفية والتحليل السياسي

تحليل مواقع السيطرة داخل سوريا يشير إلى أن:

• حزب الله: وجوده محدود في مناطق محددة قرب الحدود اللبنانية، ولا توجد مؤشرات على أن العمليات الأميركية ستكون موجهة ضده في الداخل السوري.
• الدروز: تواجدهم في جنوب سوريا (السويداء والقنيطرة) محدود، ويمتلكون دعمًا غير مباشر من إسرائيل، مما يجعل استهدافهم غير محتمل من قبل الولايات المتحدة.
• قسد: تسيطر على شمال وشرق سوريا، ولم تندمج بالكامل ضمن القوات السورية الرسمية وفق الاتفاقيات السابقة، ما يجعلها هدفًا محتملًا لأي عمليات أميركية داخل الأراضي السورية.

أهداف العمليات الأميركية المحتملة

من المرجح أن تكون العمليات الأميركية تستهدف عدة أهداف مرتبطة بالقسد:

• الضغط على الإدارة المحلية لقسد للالتزام بالاتفاقيات مع دمشق.
• استهداف خلايا تنظيمية أو عناصر قد تشكل تهديدًا على المصالح الأميركية في المنطقة.
• إرسال رسالة سياسية وعسكرية لكل الأطراف داخل سوريا حول قدرة الولايات المتحدة على التحرك.

الأسئلة الشائعة حول الموضوع

1. هل هذه العمليات موجهة ضد حزب الله؟

لا، حسب التحليل العسكري والسياسي الحالي، حزب الله غير مستهدف بشكل مباشر داخل سوريا.

2. هل ستؤثر العمليات على الدروز؟

من غير المتوقع أن تتعرض المناطق ذات التواجد الدرزي لأي هجوم أميركي، بسبب محدودية وجودهم والتحالفات الإقليمية.

3. ما المناطق الأكثر احتمالًا للتعرض للعمليات؟

المناطق الخاضعة لسيطرة قسد شمال وشرق سوريا هي الأكثر احتمالًا لأن تكون مسرحًا لهذه العمليات، خصوصًا المناطق التي لم تُدمج بعد ضمن القوات السورية الرسمية.

4. لماذا تحذر الولايات المتحدة الفصائل العراقية من التدخل؟

لضمان عدم تصعيد الموقف وإبقاء العمليات تحت السيطرة الأميركية، ولتجنب أي مواجهات مباشرة بين القوات الأميركية والفصائل العراقية أو السورية.

المصادر والمراجع

• صحيفة الشرق الأوسط
• يلا سوريان نيوز

الخلاصة

بناءً على المعطيات الحالية، الاحتمال الأكبر هو أن العمليات الأميركية المرتقبة في سوريا ستستهدف مناطق سيطرة قسد في شمال وشرق سوريا، مع عدم استهداف حزب الله أو الدروز. يبقى التحليل العسكري والسياسي مهمًا لمتابعة التطورات القادمة، خصوصًا فيما يتعلق بردود الفعل الإقليمية والدولية.