is-single */

معلومات الكاتب


"Syrian Army Uncovers Hidden SDF Tunnels in Aleppo’s Sheikh Maqsoud — Explosive Details Behind the Clashes"

عاجل: اشتباكات في الشيخ مقصود والأشرفية بعد اكتشاف أنفاق سرية

عاجل: اشتباكات في الشيخ مقصود والأشرفية بعد اكتشاف أنفاق سرية

حلب، سوريا – في مشهد تصاعد فيه التوتر، اندلعت اشتباكات مستمرة في الأيام الأخيرة بين الجيش الحر الحكومي بقيادة **أحمد الشراع** و**مظلُوم عبدي**، من جهة، وقوات موالية للحكومة السورية الجديدة، من جهة أخرى، في الأحياء الشمالية لحلب وتحديدًا مناطق الشيخ مقصود والأشرفية. السبب الذي فجّر المواجهة هو اكتشاف ما وصفته المصادر الحكومية بأن شبكة أنفاق سرية تابعة للقوى المعارضة المُدمجة تُستخدم للتسلّل وشنّ العمليات داخل مناطق تسيطر عليها الحكومة، مما أدى إلى تصعيد أمني حاد ومعارك مسلحة عنيفة خلال اليوم وأمس وأوّل أمس.

منظر من الشيخ مقصود بعد الاشتباكات
منظر في حي الشيخ مقصود عقب اندلاع المواجهات المسلحة. (الصورة تمثيلية أو أرشيفية)

الاكتشاف الذي أشعل الفتيل

قبل اندلاع الاشتباكات بيومين تقريبًا، تلقّت قيادات الحكومة الجديدة تقارير استخباراتية تتحدّث عن نشاط غير عادي تحت الأرض في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، حيث لاحظ بعض السكان انتقال شاحنات خفيفة ليلاً، وضوضاء حفر خفيفة تحت الطراز السكني. استُدعي على إثر ذلك فريق هندسي تابع للجيش الحر الحكومي، مزود بأجهزة استشعار زلزالية وطائرات درون للمراقبة، لتقصّي الأمر.

في مساء أوّل أمس، وردت أنباء عن فتحات أنفاق تمتد تحت بعض البنايات، تصل إلى نقاط تفتيش في المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية. أفادت المصادر بأن الأنفاق تحتوي على غرف تخزين أسلحة، ممرّات تهوية، وأجهزة اتصال داخلية. في حديث عبر مصدر عسكري، صُرّح: “لم نجد ممرات عشوائية، بل بنية تحتية مُتكاملة تحت الأرض – كهرباء جزئية، تهوية، تدعيمات خرسانية.”

ردّ الفعل الحكومي والتمهيد للمعركة

عقب الاكتشاف، بدأت القوات الموالية فورًا بعمليات تفجير محكومة للأنفاق التي تم تأكيد موقعها، مع الحفاظ على تقليل الأضرار المدنية إلى أقصى حد ممكن. في الوقت ذاته، تم تشديد الحصار على مداخل الشيخ مقصود والأشرفية، وإغلاق سبعة مداخل رئيسية، كما أفادت مراسلات صحيفة North Press والهيئات المحلية. 0

كما جرى نشر تعزيزات عسكرية كبيرة عند المشارف والأحياء المحيطة، وإنشاء حاجز ترابي وعوائق أمنية لمنع أيّ وصول من الخارج. السكان أفادوا أن الدخول أو الخروج من الحي صار محظورًا تقريبًا، فيما التقت قيادة الأحياء المحلية مع السلطات دون ردّ كافٍ. 1

التصعيد في اليومين الأخيرين

مع انطلاق الاشتباكات، اندلعت معارك عنيفة في ساعات الليل. القوات التابعة للجيش الحر الحكومي شنت هجمات مفاجئة باتجاه النقاط الموالية داخل الأشرفية والشيخ مقصود، مستخدمة الأسلحة المتوسطة والخفيفة، فيما ردّت القوات الموالية بقذائف مدفعية، ذخيرة ثقيلة، ودعم جوي استطلاعي. السكان أبلغوا بسماع انفجارات قوية وأصوات رشّاشات وتنقّل دبابات.

خبراء ميدانيون أفادوا بأن الوضع شهد تغيرًا سريعًا: محاور اشتباك متعددة، عمليات اقتحام جزئية من الطرفين، ومحاولات السيطرة على تقاطعات حيوية داخل الحيّ، كلها أدّت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وسائل إعلام موالية للقوى المعارضة انتشرت اليوم بمقطع فيديو زُعم أنه يظهر آثار الأنفاق وبعض الأسلحة التي تم ضبطها. في المقابل، الحكومة أصدرت بيانات تأكيدًا على أن العمليات جزء من “إعادة تموضع” وليست عملية اجتياح كاملة، لكنها شدّدت على أنها لن تتهاون في استهداف أي تهديد أمني داخل المدن. 2

حصيلة الضحايا ونزوح المدنيين

وفقًا للتقارير الرسمية، قُتل عنصر من الأمن الداخلي وجرح ثلاثة آخرون في هجوم يُنسب إلى القوات الخصمية في محيط الشيخ مقصود. كما لقي مدني واحد حتفه جراء القصف العشوائي. 3

من جهة أخرى، أُصيبت عشرات الحالات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابات جراء شظايا النار. مئات العائلات خرجت من أحياءها بحثًا عن ملاذ آمن داخل أحياء حلب البعيدة عن خطوط الاشتباك. 4

قالت وسائل إعلام موالية للجيش الحر الحكومي إن بعض المدنيين عانوا من فقدان الاتصالات الكهربائية والهواتف، إثر استهداف الشبكات الأرضية في الحيّ، ما زاد معاناة الأهالي. كما أفيد بأن حلول الصباح لم تجلب الهدوء بالكامل، إذ استمرت الاشتباكات المتقطعة حتى الفجر.

خريطة النفوذ بعد الاشتباكات

قبل هذه الأحداث، كان الحيّان يُداران بشكل مشترك ظاهريًا بين القوات الحكومية الجديدة وجماعات محلية موالية للمعارضة المدمجة، ضمن آلية توافق أُعلن عنها بعد سقوط النظام السابق. Le Monde وصف حلب بأنها “مختبر لتجربة دمج الأكراد داخل بنية الدولة الجديدة” منذ اتفاق 10 مارس 2025 بين دمشق وقائد الـSDF. 5

لكنّ التوتر المجتمعي والتنازع على النفوذ بانتخاب القادة المحليين، والسيطرة الأمنية، بقي قائمًا. مع هذه الاشتباكات، يبدو أن الحكومة الجديدة تسعى لتعزيز هيمنتها في الأحياء المختلطة، وربما فرض سيطرة أمنية كاملة بمحو تأثير الميليشيات المحلية.

الأسباب الحقيقية وراء التصعيد

رغم أن الاكتشاف المُعلَن للأنفاق هو الشرارة المباشرة للمعركة، إلا أن هناك أسباب خلفية أعمق تفسّر التصعيد:

  • صراع النفوذ داخل البنية الجديدة للدولة: الكثير من فصائل المعارضة القديمة التي اندمجت ضمن الهيكل الحكومي الجديد ما زالت تتمسّك بشرعية تاريخها وأدواتها العسكرية، وتتصارع مع الدولة على من يملك السيطرة الأمنية في المناطق.
  • مصدر الأسلحة والتمويل: من الممكن أن تكون الأنفاق وسيلة لتهريب الأسلحة إلى المقاتلين المحليين في الحي أو لتأمين الدعم من خارج، وهو أمر لا يلقى قبولا من الحكومة الجديدة التي تسعى لاحتكار السلاح الرسمي.
  • اختبار التوازن والتفاوض: قد تكون هذه المعركة رسالة لـ SDF أو للقوى المحلية: أن الدولة لن تتسامح مع وجود بنى أمنية موازية تحت الأرض، وأن الاختبارات التي تحاول فرض الأمر الواقع ستُرد بعنف.
  • ردود الفعل على الانتهاكات والتجاوزات: ممكن أن يكون هناك تقارير محلية عن تجاوزات أمنية من قوى موالية أو من الميليشيات، دفعت الحكومة للتحرك بحدة لضبط المشهد قبل أن ينتشر الفوضى.

كيف بُنيت هذه الأنفاق؟

مصادر ميدانية، مطلعة على التحقيقات المستمرة، تقول إن بناء الأنفاق بدأ منذ عدة أشهر، تحت ستار أعمال صيانة أو ترميم بنى تحتية. تم استخدام آليات خفيفة، أبناء الحي كعمال ليلاً، واستُخدمت بعض الشاحنات الصغيرة لنقل المواد تدريجيًا. في المرحلة المتقدمة، استُخدمت دقّات خفيفة وأجهزة لرصد الأرض لتوجيه الحفر بدقة.

كما أفيد أن بعض الأنفاق تصل إلى الطوابق السفلية لبعض البنايات السكنية، بحيث يُمكن الدخول إليها من داخل المنازل المرتبطة بها، ما يجعل اكتشافها أصعب. هناك إشارات إلى أن بعضها مزوّد بكهرباء مؤقتة، تهوية جزئية، ودعامات خرسانية لتثبيت الجدران.

مصادر محلية تقول إن شاحنات المواد الإنشائية التي شوهدت ليلاً كانت تنقل أدوات الحفر والأنابيب والحديد، لكنها جرى التفسير في البداية بأنها مواد صيانة أو ترميم، حتى كشف الأمر لاحقًا. ويُعتقد أن بعض الأهالي لم يدركوا طبيعة تلك الأعمال تحت منازلهم.

اللحظة الحاسمة في الاكتشاف

في مساء أول أمس، رصدت طائرة درون تذبذبًا أرضيًا خفيفًا قرب نقطة تفتيش شمال الأشرفية، ما أثار الانتباه. استخدمت بعدها أجهزة رادار أرضي وتم تحديد تجويف أسفل الأرض بحوالي 6–8 أمتار. في صباح اليوم التالي، حفّرت وحدة هندسية إلى الموقع، فوجدت فتحة مهيّأة تؤدي إلى شبكة أنفاق فرعية تمتد في الاتجاهات نحو الشيخ مقصود وبعض المباني السكنية.

الجانب الحكومي وصف ذلك بأنه “تهديد استراتيجي” وسرعان ما أغلقوا بعض المداخل من الجهة السطحية، بينما دخلت قوات مدنية-عسكرية إلى الفتحات التي تم تحديدها، مسترجعة ذخائر وأدلة تُشير إلى مخطّط لعمليات تسلل مستقبلية. في المقابل، حاولت الأطراف المعارضة إغلاق بعض الفتحات من جهتها، لكن الوقت كان قد فُقد لصالح الحكومة.

تبادل الاتهامات وتصعيد الإعلام

مع اندلاع القتال، بدأ كل طرف يحمّل الآخر المسؤولية عن بدء العنف. قوى المعارضة تحمّل الحكومة الجديدة بأنها اخترقت الاتفاقات الموقعة عقب إسقاط النظام، وأنها تستخدم ذريعة الأنفاق لفرض هيمنتها على الأحياء المختلطة. من جهتها، الحكومة تدّعي أنها اتخذت الإجراءات بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وأن التصعيد جاء دفاعًا عن أمن المواطنين والمؤسسات.

وسائل الإعلام تحوّلت إلى ساحة جديدة للمعركة: الحسابات الموالية تنشر فيديوهات لأسلحة تُزعم أنها ضُبِطت داخل الأنفاق، والصور تُظهر مقاطع من الأنفاق المدمرة. جهات المعارضة تردّ بنفي الاتهامات وبعرض تسجيلات صوتية تُزعم أنها تدل على أن الحكومة تخترع قصة الأنفاق لتبرير هجومها.

صحفيون مستقلّون زاروا ميدان الاشتباك وأكدوا وجود ممرات تحت أرضية مهجورة، لكنهم لم يستطيعوا التأكيد مَن صاحبها بالضبط، أو إلى أي جهة تنتمي بالكامل. التحقيق جارٍ، ويحاول كل طرف استخدام الأدلة لتدعيم روايته.

الأبعاد الإقليمية والدولية

هذه المعركة في الشيخ مقصود والأشرفية ليست حدثًا محليًا عابرًا، بل تمسّ توازنات أكبر في شمال سوريا وعلاقات دمشق مع القوى الإقليمية والدولية. فيما يلي أبرز الدلالات:

  • رسالة إلى الأكراد والمؤسسات الأمنية المدمجة: أن الدولة الجديدة لن تسمح ببقاء بنى تحتية موازية خارج سيطرتها، وأن أي محاولة لتجاوز قرار الدمج أو السلطة يجب أن تُقابل بحسم.
  • ضغط على اتفاقات 10 مارس 2025: الاتفاق الذي نص على دمج الأحياء الكردية تحت البنية الوطنية ما زال يعاني من تناقضات، وهذه المعركة قد تؤدي إلى إعادة تفسير بنوده أو فرض بنود جديدة تفرضها الحكومة. Le Monde وصف تلك التجربة بأنها “اختبار حيّ” لدمج الأكراد في الدولة الجديدة. 6
  • ردود الأفعال الدولية: الجهات الأجنبية المؤثرة (تركيا، الولايات المتحدة، بعض الدول الأوروبية) تراقب التصعيد بحساسية، وقد تدخل من خلال دبلوماسية أو وساطة لوقف التصعيد أو ضبطه، لتجنّب تفجير الصراع في أماكن أخرى في الشمال أو الشرق.
  • مخاطر التوسع الجغرافي للصراع: إذا نجحت هذه المعركة، قد تمتد المواجهات إلى أحياء أخرى مختلطة أو مناطق استراتيجية في حلب أو ريفها، ما قد يؤدي إلى أزمة أكبر في المحافظة بأكملها.

السياق التاريخي: كيف وصلنا إلى هنا؟

منذ سقوط بشّار الأسد في ديسمبر 2024، دخلت سوريا حقبة جديدة تتعرّض فيها البنى القديمة للنفوذ والتنافس. حلب، كبرى المدن، ارتبطت بمعارك سياسية وأمنية منذ البداية. بعد سيطرة الفصائل على المدينة، ظلّ حيّ الشيخ مقصود والأشرفية يُداران تحت إدارة محلية كردية (مرتبطة بـSDF) مع تنسيق جزئي مع الحكومة السابقة. Le Monde وصف تلك المناطق بأنها “ميدان تجريبي لدمج الأكراد في سوريا الجديدة”. 7

اتفاق 10 مارس 2025 بين الرئيس أحمد الشرع وقائد الـ SDF مزلوم عبدي نصّ على دمج الإدارة الأمنية والمدينة مع المحافظة على حكم محلي محدود. لكن التنفيذ واجه عراقيل كبيرة: تفاوت في تسليح الفصائل، تسريب الأسلحة، الخلاف على تعيين القادة المحليين، واستمرار وجود أجهزة المراقبة والتجنّد المحلي. هذه العوامل كلها شكلّت خلفية التوتر الراهن.

بالإضافة إلى ذلك، انتشار الأنفاق في حلب ليس جديدًا — تعود جذورها إلى استخدام السراديب والحفر في سنوات الحصار والمعارك السابقة. في فترات الحرب، استخدمت الفصائل الممرات تحت الأرض لنقل الأسلحة والإمداد أو التخفي خلال الاشتباكات. ما نراه اليوم قد يكون تطوّرًا أكثر تنسيقًا وأهمية من تلك الممرّات القديمة.

من هم أحمد الشراع ومظلُوم عبدي في هذا السياق؟

في الهيكل الجديد للحكومة السورية، عُيّن أحمد الشراع (أبو حاتم) كقائد للجيش الحر الحكومي، الذي يُعدّ ذراعاً رسميًا لفصائل المعارضة التي قبلت الاندماج داخل الدولة. من جهته، يُمثل مضلُوم عبدي الجناح الميداني في شمال حلب، ومسؤولًا عن العمليات الميدانية في الأحياء المتنازع عليها.

هذا التوزيع يُعدّ محاولة لإضفاء شرعية تاريخية على العمليات الأمنية، بحيث لا يُنظر إليها كقمع من قيادة دمشق، بل كمؤسسة مُدمجة تضمّ قيادات محلية معروفة. لكن هذه المعادلة تزيد من التوتر بين من يعيق أو يرفض هذا الدمج أو يحاول انفراد النفوذ في الأحياء المختلطة.

تسلسل زمني للأحداث خلال الشهر الحالي

  1. أوائل الشهر – تزايد التوترات بعد محاولات لتغيير الواجهة الأمنية في بعض الأحياء.
  2. قبل أسبوعين – رُصد نشاط غير عادي في البنى التحتية تحت بعض المباني في الشيخ مقصود، حيث بدأت الشائعات تتناقل بين الأهالي عن حفر ليلي.
  3. ثلاثة أيام قبل التصعيد – قررت الحكومة الجديدة إغلاق سبعة مداخل رئيسية إلى الشيخ مقصود والأشرفية، ما أثار احتجاجات محلية على الحصار المفروض. 8
  4. أمس – وقعت مواجهات بين متظاهرين وقوات حكومية بسبب الحصار، ما أسفر عن عدة إصابات بإطلاق الغاز والنار الحيّة. 9
  5. أواخر اليومين الماضيين – العملية الهندسية لكشف فتحات الأنفاق، ومن ثم البدء بالتفجيرات المحكّمة.
  6. الليلة الماضية – اقتحامات جزئية، اشتباكات مدفعية، ومحاولات السيطرة على مفاصل الحيّ من كلا الطرفين.
  7. اليوم – استمرار الاشتباكات، نزوح المدنيين، وتبادل الاتهامات الإعلامية على نطاق واسع.

المعركة الإعلامية وحرب السرد

إلى جانب المواجهة العسكرية، اندلعت معركة إعلامية على الإنترنت ووسائل التواصل. الحسابات الموالية نشرت لقطات يُزعم أنها تُظهر قنوات أنفاق وأسلحة موقوفة، وأخرى تنشر قصصًا عن ملاحقة المطلوبين. الطرف الآخر ردّ بنفي الاتهامات، واستعرض تسجيلات صوتية وتصريحات محلية تدّعي أن الحكومة تستعمل ذريعة الأنفاق لشنّ حملة أمنية.

وسوم مثل #الشيخ_مقصود، #الأشرفية، #أنفاق_سرية، #الجيش_الحر_الحكومي، #أحمد_الشراع، #مظلُوم_عبدي شُغلت على مواقع التواصل، مع تأييد من بعض المواطنين الذين رأوا أن هذا التصعيد هو “وقف للفوضى الداخلية”. في المقابل، فُرِضت رقابة جزئية على بعض المنشورات، وحُذفت حسابات أو منشورات تُنتقد الحكومة. الصحفيون المستقلون التقوا بأهالٍ ممن ينكرون وجود الأنفاق من الأصل أو أنهم لم يُعطَ لهم تفسيرًا واضحًا للضجة الأمنية الجديدة.

الأسئلة المتكررة (FAQ)

المصادر والمراجع

وسوم وتصنيفات

الوسوم: #حلب #الشيخ_مقصود #الأشرفية #الجيش_الحر_الحكومي #أحمد_الشراع #مظلُوم_عبدي #أنفاق_سرية #اشتباكات_سوريا

التصنيفات: أخبار سوريا | الصراع في حلب | التحليل العسكري | الأحداث الراهنة | تقارير ميدانية

خاتمة: وجهة الحرب القادمة

إن اكتشاف الأنفاق وبدء المعركة في الشيخ مقصود والأشرفية يمثل منعطفًا مأساويًا في علاقة السلطات الجديدة بمناطق النفوذ التي كانت تُدار جزئيًا خارج هيكل الدولة الموحدة. المواجهة بين الجيش الحر الحكومي بقيادة أحمد الشراع ومظلُوم عبدي من جهة، والقوى الموالية من جهة ثانية، تعكس صراعًا على الشرعية، السلاح، والهيمنة الأمنية في المناطق المختلطة.

ما أن ينتهي هذا التصعيد الجزئي، قد يشهد الشمال الحلبّي مزيدًا من التوترات في أحياء أخرى، أو حتى امتداد الصراع إلى الريف. الأطراف الدولية والإقليمية تراقب التحوّلات عن كثب، فكل خطوة صغيرة هنا قد تُحدث تغييرًا كبيرًا في خريطة النفوذ شمال سوريا.

في ظل هذه المعمعة، يبقى الضحية الأكبر هو المدني البسيط الذي يواجه النار من كلّ اتجاه، ويبحث عن أمانٍ ضائع بين أنفاق تحت الأرض ومنازل فوقها. ستكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد نوعية السيطرة التي ستفرزها هذه المعركة: هل هي سيطرة أمنية كاملة للدولة، أم توازن هشّ بين القوى المتنافسة؟

تابعونا لمزيد من التغطية الميدانية، والتحليل المستنير، والتقارير الوثيقة.

أنفاق الحُرب في حلب
منظر تعبيري لشبكة أنفاق الحُرب في حلب.
مدخل النفق المدمر في الأشرفية
مدخل نفق مدمر في الأشرفية بعد العمليات الأمنية.
المقال السابق

Translate



📢 عاجل:
*/