لماذا يواصل الذهب في الارتفاع الصاروخي بالاسعار وما أسبابه وتوقعات 2026-2027لاسعار الذهب عالميا
الذهب نحو القمة: توقعات أسعار الذهب 2026 و2027 وأسباب الارتفاع الكبير

شهدت أسعار الذهب خلال الأعوام الأخيرة موجة صعود تاريخية دفعت المستثمرين إلى إعادة النظر في هذا المعدن الثمين كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. ومع دخول عام 2026 يزداد السؤال إلحاحًا: إلى أين يتجه الذهب؟ وهل يمكن أن نشهد أسعارًا تفوق كل التوقعات في 2027؟
لماذا يواصل الذهب الارتفاع في 2026؟
التحليلات تشير إلى أن الذهب في 2026 سيستمر في الاتجاه الصعودي، مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية أبرزها:
- سياسات البنوك المركزية: استمرار شراء البنوك المركزية للذهب بكميات قياسية لتقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي.
- التوترات الجيوسياسية: تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوروبا، مما يزيد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
- التضخم العالمي: ارتفاع أسعار السلع والطاقة يدفع المستثمرين لحماية ثرواتهم عبر الذهب.
- تباطؤ النمو الاقتصادي: المخاوف من الركود في الولايات المتحدة وأوروبا تعزز الطلب على المعدن النفيس.
تقدّر مؤسسات مالية مثل Goldman Sachs وWorld Gold Council أن يتراوح سعر الأونصة بين 2500 إلى 2800 دولار خلال عام 2026 إذا استمرت الظروف الحالية.
توقعات الذهب لعام 2027: هل نشهد قممًا جديدة؟
بحسب توقعات الأسواق العالمية، فإن عام 2027 قد يشهد موجة جديدة من الارتفاع قد تدفع الأسعار إلى مستويات تتجاوز 3000 دولار للأونصة، مدفوعة بعوامل منها:
- استمرار ضعف العملات الورقية خصوصًا الدولار واليورو.
- زيادة الطلب من الأسواق الآسيوية خصوصًا الصين والهند.
- توجه المستثمرين نحو الذهب الرقمي والعقود المدعومة بالمعدن الحقيقي.
- توسع البنوك المركزية في شراء الذهب كاحتياطي استراتيجي بعيدًا عن النظام المالي الغربي.
حجم شراء البنوك المركزية ودوره في الصعود
وفقًا لتقارير مجلس الذهب العالمي (WGC)، اشترت البنوك المركزية أكثر من 1200 طن من الذهب خلال 2024، وهو أعلى معدل شراء منذ عقود. هذا الاندفاع يعكس تحولًا استراتيجيًا نحو الأصول الملموسة كضمان ضد الأزمات.
وتشير التوقعات إلى استمرار هذا النهج في 2026 و2027، ما سيشكل ضغطًا مستمرًا على الإمدادات ويزيد الأسعار تدريجيًا.
هل ما زال الوقت مناسبًا للاستثمار في الذهب؟
بالرغم من الارتفاع الكبير، يؤكد الخبراء أن الذهب ما زال يمتلك مساحة إضافية للصعود، خصوصًا مع بقاء أسعار الفائدة الحقيقية منخفضة وتزايد المخاطر الجيوسياسية.
يعتبر الذهب الآن أحد أكثر الأصول أمانًا على المدى المتوسط والبعيد، خاصة في ظل الاتجاه نحو عملات رقمية غير مستقرة وتزايد الديون العالمية.
خاتمة: الذهب هو الرابح الأكبر في عالم مضطرب
كل المؤشرات تدل على أن الذهب سيبقى الملاذ المفضل في 2026 و2027، مدعومًا بمزيج من الطلب الاستراتيجي للبنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، وضعف الدولار. وفي ظل هذا الواقع، قد يكون الاستثمار في الذهب أحد أكثر القرارات حكمة في المرحلة القادمة.
المصادر: