عودة سوريا إلى العالم: قراءة شاملة في خطاب الأمم المتحدة
| بقلم: فريق التحرير
ليست المسألة مجرد حضور رئيس سوري للأمم المتحدة وإلقائه كلمة، بل هي لحظة فارقة في التاريخ السياسي السوري والعربي على حد سواء. هي إشارة إلى أن سوريا تعود إلى العالم بعد سنوات طويلة من العزلة، وأن المجتمع الدولي يمد لها اليد لفتح صفحة جديدة. هذه العودة لا تتعلق بالسياسة وحدها، بل تمس حياة كل مواطن سوري عاش الخوف والدمار وفقدان الأمل.
سوريا بين الأمس واليوم
الأمس القريب كان مليئاً بالدمار والخوف: مدارس مقصوفة، مستشفيات مهدمة، وأفران تُستهدف، وأحياء كاملة تُمحى من الوجود. أما اليوم، فالمشهد يتغير تدريجياً: هناك مدارس تُرمم، جامعات تعود للعمل، مستشفيات تفتح أبوابها من جديد، وشوارع تمتلئ بالحياة ولو ببطء. الفرق بين الأمس واليوم واضح كالشمس، وهو ما يعطي الشعب السوري دافعاً للاستمرار.
من العزلة إلى الانفتاح
55 عاماً من العزلة السياسية، و13 عاماً من حرب أدمت البلاد وشردت الملايين. لكن اليوم، عودة سوريا إلى الأمم المتحدة هي بمثابة نافذة جديدة تُطل من خلالها على العالم وتعيد بناء علاقاتها الدولية. هي رسالة بأن سوريا لم تعد وحدها، وأن العالم مستعد للتعامل معها كدولة ذات سيادة تبحث عن الاستقرار.
القضية أبعد من الأشخاص
المسألة لا تتعلق بشخص الرئيس أو اسم المسؤول، بل هي قضية وطن وشعب وهوية. سوريا، كدولة وحضارة وتاريخ، هي التي تعود إلى المشهد الدولي. هذه العودة تحمل في طياتها تحديات ضخمة، لكنها أيضاً تمنح فرصة لإعادة بناء دولة عانت الكثير.
التحديات التي تنتظر سوريا
عودة سوريا إلى الساحة الدولية لا تعني أن الطريق أصبح سهلاً. على العكس، التحديات جسيمة وتشمل:
- إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة.
- إعادة ملايين اللاجئين إلى وطنهم.
- تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين مختلف أطياف الشعب.
- إصلاح الاقتصاد وإنعاش سوق العمل.
- محاربة الفساد وبناء مؤسسات قوية وشفافة.
كل هذه الملفات تحتاج إلى جهد ووقت وتعاون محلي ودولي، لكن مجرد فتح النقاش فيها هو بحد ذاته خطوة للأمام.
الأمل في المستقبل
رغم كل الصعوبات، الأمل حاضر بقوة. فبلد استطاع أن يصمد في وجه الحصار والدمار، قادر على أن ينهض من جديد. الشعب السوري يملك طاقات هائلة، وعلاقاته التاريخية والثقافية مع العالم تفتح الباب أمام شراكات جديدة قد تعيد الحياة تدريجياً إلى البلاد.
روابط ذات صلة
مراجع ومصادر خارجية
iryam.online
نحن فريق اريام اونلاين من ارض حوران الكرامه والخير ومن دمشق الفيحاء نتمنى لكم دوام الصحه والعافيه ومحبه خالصه مننا ونتمنى أن تستفيد من مدونتنا المميزة
