إنفوجرافيك: تعرف على أعلى الدول العربية ديوناً في 2024 🌍

في عام 2024، واصلت الدول العربية تسجيل مستويات مرتفعة من الديون بسبب التحديات الاقتصادية، تقلّبات أسعار الطاقة، وارتفاع تكاليف التمويل. تسلّط هذه المقالة الضوء على الدول العربية التي سجلت أعلى نسبة ديون‑إلى‑الناتج المحلي، وتشرح الأسباب والآثار المحتملة لهذا الواقع.

1. لمحة سريعة عن وضع الدين في المنطقة العربية

وفق تحليل صادر عن International Monetary Fund (صندوق النقد الدولي) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن بعض الدول تواجه مستويات مديونية تفوق 150٪ من الناتج المحلي. 1

على سبيل المثال، أشار تقرير إلى أن بلدان مثل السودان وصلت إلى نحو 271.9٪ من الناتج المحلي كدين عام في 2024، بينما وصلت لبنان إلى نحو 164.1٪. 4

وفي المقابل توجد دول تمتاز بمعدلات دين منخفضة مثل الكويت التي تقارب نسبة الدين فيها 3٪ من الناتج المحلي. 6

2. أعلى الدول العربية ديوناً في 2024

فيما يلي نظرة على بعض الدول العربية التي سجلت أعلى نسب الدين بالنسبة للناتج المحلي في 2024:

• السودان: نحو 271.9٪ من الناتج المحلي. 7
• لبنان: نحو 164.1٪ من الناتج المحلي. 8
• البحرين: أكثر من 100٪ من الناتج المحلي. 9
• مصر: حوالي 90.9٪ من الناتج المحلي (تقدير 2024) حسب بيانات غير نهائية. 10

3. ما الأسباب خلف ارتفاع الدين؟

يمكن تلخيص الأسباب الرئيسة لارتفاع مستويات الدين في الدول العربية بما يلي:

1. هبوط الإيرادات العنطبية والاعتماد على النفط والغاز: الدول المصدّرة للنفط واجهت تقلّبات في أسعار الطاقة، مما أثر على الإيرادات الحكومية. 11
2. ارتفاع تكاليف الخدمة المالية والاقتراض: مع رفع أسعار الفائدة عالمياً، أصبحت تكلفة الاقتراض أكبر، مما يزيد عبء الدين. 12
3. الإنفاق الحكومي والإصلاحات المتأخرة: في بعض الدول، جاء الاقتراض لتغطية عجز الميزانية أو تمويل مشاريع تأخرت إصلاحاتها. 13
4. تأثير الصدمات الخارجية: مثل جائحة كورونا، النزاعات الإقليمية، وتراجع السياحة والتحويلات والمعونات. 14

4. التداعيات المحتملة والمخاطر

ارتفاع مستويات الدين لا يقتصر على الأعداد الكبيرة فقط، بل يحمل معه عدة مخاطر، منها:

• زيادة أعباء خدمة الدين مما يقلل قدرة الحكومات على الإنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية. 15
• ارتفاع مخاطر الاستدانة الخارجية، وتعرّض أكبر لتغيّرات أسعار الفائدة/s أو أسعار الصرف. 16
• ضعف النمو الاقتصادي إذا كان الدين يُستخدم لتغطية العجز بدل الاستثمار الإنتاجي. 17
• تأثيرات اجتماعية وسياسية كزيادة الضغوط على الميزانيات العامة، مما قد يؤدي إلى تخفيضات في الدعم أو رفع الضرائب. 18

5. ما هي الدول التي تبدو أقل عرضة للمديونية؟

بين الدول العربية، هناك بعض الدول التي تبدو لديها أوضاع دين أكثر استدامة، منها:

• الكويت: نسبة دين إلى الناتج المحلي منخفضة جداً (حوالي 3٪). 19
• دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى مثل السعودية والإمارات وعُمان: تُظهر تحسناً في أوضاع الدين العام بفضل فوائض النفط والإصلاحات التشغيلية. 21

6. ماذا يعني هذا للقراء والاقتصادات العربية؟

لكل متابع اقتصادي أو مدوّن أو مهتم بالشأن العربي، إليكم بعض النقاط التي يستحق وضعها في الحسبان:

• ضع في اعتبارك أن النسبة المرتبطة بالدين ليست كل القصة — ما يهم هو ما إذا كان الدين يُوجه للاستثمار المنتج أو لتغطية الإنفاق الجاري.
• راقب مستقبل معدلات الفائدة العالمية وأسعار الطاقة لأنها تلعب دوراً محوريّاً في قدرة الدول على تحمل ديونها.
• في التدوين أو التحليل الاقتصادي، استخدام أرقام محدثة من مصادر مثل IMF أو البنك الدولي يعزز المصداقية ويُحسن أداء المقالات لمحركات البحث.
• إذا كنت تستهدف تضمين إنفوجرافيك في مدونتك، تأكد من استخدام صورة خالية من حقوق الملكية أو ضمن ترخيص يسمح بالنشر التجاري لتفادي مشاكل الإعلانات مثل Google AdSense.

خلاصة

تُظهر الأرقام أن هناك تبايناً واسعاً بين الدول العربية من حيث عبء الدين، فبينما بعض الدول تواجه مستويات ديون هائلة تفوق الناتج المحلي، هناك دول أخرى تسير نحو الاستدامة المالية. ومع ذلك، يبقى العامل الحاسم هو كيف يُدار الدين، وليس فقط حجمه.

إذا كنت من متابعي الاقتصاد العربي أو تعمل على محتوى مدونة موجهة لهذا الموضوع، فهذه الصورة العامة تُعد نقطة انطلاق ممتازة لتحليل مفصل أو إنشاء إنفوجرافيك خاص بك.