is-single

> زيارة تاريخية لرئيس سوري إلى واشنطن بعد 70 عاماً: أحمد الشرّاع يلتقي ترامب ويعيد رسم التحالفات الأمنية

زيارة تاريخية لأحمد الشرّاع إلى واشنطن: أول رئيس سوري منذ 70 عاماً

زيارة تاريخية لأحمد الشرّاع إلى واشنطن: أول رئيس سوري منذ 70 عاماً

أحمد الشرّاع في لقاء دولي

في خطوة بالغة الأهمية، يمهّد رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرّاع لزيارة إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، في الثامن من هذا الشهر. وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها **منذ نحو 70 عاماً** لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة، وتشير إلى فتح فصل جديد في العلاقات السورية‑الأمريكية.

محاور الزيارة والاجتماعات المرتقبة

من المنتظر أن يلتقي الشرّاع في مقر البيت الأبيض بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك ضمن إطار شراكة أمنية استراتيجية تتعلق بملف تنظيم الدولة الإسلامية والمنطقة الأمنية في شرق الفرات. وقد أعلن مسؤولون أميركيون أن هذه الزيارة ستتزامن مع توقيع اتفاق أمني ثلاثي يشمل زعيم الأقليات في سوريا. 5

كما أن الممر الإنساني الذي كان مطروحاً سابقاً قد **دفن عمليّاً**، والتركيز الآن سيكون بالكامل على المنطقة الأمنية وتسليم المخيمات والسجون للحكومة السورية. وبالفعل، هناك تحضيرات لإخراج ورقة “الأقليات” من التداول كأداة مساومة، مع بداية قواعد لعبة تحالفية جديدة.

لماذا تعتبر هذه الزيارة مفصلية؟

  • أولاً: تحديداً لأنها الأولى منذ نحو سبعة عقود لرئيس سوري يزور واشنطن رسمياً — وهو ما يعكس تغييراً جذرياً في طبيعة العلاقات بين البلدين.
  • ثانياً: لأنها تأتي بعد لقاء سابق بين الشرّاع وترامب في الرياض في 14 مايو 2025 — اللقاء الذي شكل نقطة انعطاف في السياسة الأميركية تجاه سوريا. 6
  • ثالثاً: لأن الأجندة تشمل ملفات أمنية حسّاسة: تسليم المخيمات والسجون في شرق الفرات، معالجة بقايا تنظيم الدولة، إعادة ضبط الورقة الأقليّات، وإطلاق شراكة سورية–أمريكية جديدة.

ما الذي يعنيه عملياً؟

باختصار، ما سيحصل هو:

  • إما الدمج الكامل أو الحرب: لا مساحة لمن يعبث بورقة تنظيم الدولة، كما يشير الجانب الأميركي.
  • المخيمات والسجون التي كانت تحت سيطرة غير حكومية في شرق الفرات ستُسلَّم إلى الحكومة في دمشق.
  • ورقة الأقليات التي كانت تُستخدم كغطاء وضغط سيُطرحها الطرفان جانباً، وبداية قواعد تحالفية جديدة تُبنى على المصالح المشتركة والأمن.
  • زيارة الشرّاع للبيت الأبيض وتوقيع الاتفاقية الأمنية هي إعلان ضمني بأن “اللعبة تغيّرت” في الشرق الأوسط.

أسئلة وأجوبة حول الزيارة

س: ما الذي يجعل هذه الزيارة “تاريخية”؟
الإجابة: لأنها الأولى منذ حوالي 70 عاماً لرئيس سوري يزور العاصمة الأميركية رسمياً، وتأتي بعد فترة طويلة من عزلة سوريا الدولية.
س: ما الملفات الرئيسية التي ستُطرح على الطاولة؟
الإجابة: ملف تنظيم الدولة، المنطقة الأمنية في شرق الفرات، المخيمات والسجون، مستقبل الأقليات، وعلاقات سوريا مع واشنطن.
س: لماذا “الممر الإنساني” ليس مطروحاً؟
الإجابة: لأن الاتفاق والتركيز حالياً يتجه نحو الجانب الأمني والسيطرة على المنطقة، وليس فتح ممرات إنسانية أو شؤون مساعدات مؤقتة.
س: ماذا عن “رجل الصفقات” أو الورقة الأميركية؟
الإجابة: زيارة الشرّاع ورسالة واشنطن تستهدف تثبيت أنّ التحالفات والصفقات – سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية – لن تقبل بالمطبات التقليدية في المنطقة بعد اليوم.
س: ما تأثير هذا اللقاء على علاقات الشرق الأوسط؟
الإجابة: من المرجّح أن يعيد رسم التحالفات، ويعطي دمشق دوراً أكثر فعالية في الملف السوري، ويُضع إطاراً جديداً للتعامل مع الأطراف الإقليمية والدولية برؤية أمنية أكثر وضوحاً.

مصادر ومراجع وروابط خارجية

تبدو الصورة واضحة: إنه ليس اجتماعاً عادياً بل إعلان لنظام جديد في لعبة الشرق الأوسط. إنها “لعبة الكبار” يا أبناء بلدي — وعليكم أن تتابعوا بدقة ما ستُنجزه هذه الجولة، وما سيأتي بعدها.

المقال التاليالمقال السابق

Translate

الأكثر مشاهدة