سوريا تشارك للمرة الأولى في مؤتمر سيبوس بدعوة رسميه 2025
سوريا تشارك لأول مرة في مؤتمر "سيبوس" 2025 بدعوة رسمية من سويفت العالمية
دمشق – خاص: أعلن الدكتور عبد القادر الحصرية، حاكم مصرف سورية المركزي، اليوم الثلاثاء عن تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر سيبوس (SIBOS) 2025 الذي تنظمه جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك SWIFT في مدينة فرانكفورت الألمانية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 29 أيلول وحتى 2 تشرين الأول 2025.
هذه الدعوة تعد الأولى في تاريخ سوريا، حيث تشارك بدعوة رسمية مباشرة من سويفت العالمية، وهو ما اعتبره خبراء الاقتصاد خطوة مفصلية قد تفتح الباب أمام إعادة دمج سوريا تدريجياً في المنظومة المالية الدولية.
ما هو مؤتمر سيبوس (SIBOS)؟
مؤتمر سيبوس هو الحدث الأبرز على مستوى العالم في مجال الخدمات المصرفية والمالية والتقنيات الحديثة في أنظمة الدفع. تنظمه جمعية سويفت العالمية منذ أكثر من أربعة عقود، ويجمع آلاف الخبراء من البنوك المركزية، المؤسسات المالية، الشركات التقنية، وصنّاع القرار في قطاع المال.
المؤتمر يعد منصة عالمية لتبادل الخبرات حول أحدث التطورات في التحويلات المالية عبر الحدود, تقنيات البلوكتشين, الرقمنة, الأمن السيبراني, وإدارة المخاطر المالية.
الأهمية التاريخية لمشاركة سوريا
تأتي مشاركة سوريا في سيبوس 2025 كخطوة تاريخية بعد أكثر من عقد من العزلة المصرفية والمالية نتيجة العقوبات الدولية. ويعتبر مراقبون أن هذه المشاركة تحمل رسائل متعددة:
- كسر العزلة المصرفية: فتح قنوات تواصل جديدة مع النظام المالي الدولي.
- بناء الثقة: إظهار جدية سوريا في الإصلاحات المالية والمصرفية.
- تمهيد لعودة تدريجية: نحو إمكانية الانضمام إلى أنظمة الدفع العالمية وعلى رأسها شبكة سويفت.
من هو عبد القادر الحصرية؟
الدكتور عبد القادر الحصرية هو الحاكم الحالي لمصرف سورية المركزي. تولى منصبه في فترة حرجة من تاريخ الاقتصاد السوري، حيث واجه تحديات التضخم، انهيار سعر الصرف، وانقطاع النظام المالي عن القنوات الدولية. مشاركته في هذا المؤتمر تمثل تتويجاً لجهود المصرف المركزي في إعادة سوريا إلى الساحة العالمية.
التأثير المتوقع على الاقتصاد السوري
يتوقع محللون أن مشاركة سوريا في مؤتمر سيبوس 2025 قد تكون بداية لتحولات اقتصادية هامة، أبرزها:
- تحسين العلاقات المصرفية: فتح خطوط اتصال مع مصارف أوروبية وآسيوية.
- تعزيز الاستثمار: جذب استثمارات في قطاعات التكنولوجيا المالية.
- تطوير البنية التحتية: دعم مشاريع الدفع الإلكتروني والتحويلات الرقمية.
- تخفيف أثر العقوبات: تمهيد لإيجاد حلول بديلة لتجاوز العزلة المالية.
المصارف السورية أمام مرحلة جديدة
المصارف السورية، العامة والخاصة، لطالما عانت من محدودية التعامل مع النظام المالي العالمي. ومن شأن هذه الخطوة أن تفتح أبواباً للتعاون في مجالات:
- التحويلات المالية عبر الحدود.
- التقنيات المصرفية الرقمية.
- التدريب وتبادل الخبرات.
- تعزيز الشفافية والحوكمة.
تحديات أمام الطريق
رغم التفاؤل الذي يحيط بالخطوة، إلا أن هناك تحديات عديدة يجب التعامل معها:
- العقوبات الدولية: ما تزال عائقاً أساسياً أمام انفتاح كامل.
- البنية التحتية: حاجة ملحة لتطوير الأنظمة المصرفية المحلية.
- ثقة المستثمرين: تتطلب إصلاحات حقيقية في السياسات المالية.
خاتمة
مشاركة سوريا لأول مرة في مؤتمر سيبوس 2025 تمثل حدثاً اقتصادياً وتاريخياً بالغ الأهمية. وبينما يرى البعض أنها خطوة رمزية، يعتبرها آخرون بداية حقيقية لعودة تدريجية إلى النظام المالي العالمي. ويبقى الرهان على قدرة دمشق في استثمار هذه الفرصة لإطلاق إصلاحات اقتصادية ومصرفية تعيد الثقة بالقطاع المالي السوري.
مواضيع ذات صلة:
#سوريا #العربية #الاقتصاد_السوري #سويفت #سيبوس #الأخبار_الاقتصادية #المصارف_السورية #فرانكفورت #SIBOS2025