من الكواليس إلى العلن: كيف انتقل مسار التفاوض بين سوريا و"إسرائيل" إلى الطاولة المباشرة

في تطور دبلوماسي غير مسبوق، شَهِدت العلاقات السورية–الإسرائيلية تحوّلاً بارزاً من التفاوض الكامن في الكواليس إلى لقاءات رسمية معلنة، تحت مظلة دولية ضاغطة، في خطوة وصفتها الصحافة بأنها استراتيجية تكتيكية ومحطة جديدة في ملف السلام في الشرق الأوسط.

1. من محاولات خجولة إلى جولات علنيّة: السياق التاريخي للتفاوض

لم تكن المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل وليدة اللحظة، فقد ظهرت على امتداد عقود عدة:

• الجولات الأولى بين 1936 و1954...
• عام 1967 صدر قرار مجلس الأمن رقم 242...
• اتفاق فك الاشتباك 1974 أنهى حرب الاستنزاف على الجبهة السورية...
• في تسعينيات القرن الماضي، جرت لقاءات سرية في مدريد وواشنطن...

2. من المحرّمات إلى الإعلام: التفاوض في العلن لأول مرة

في 8 مايو 2025، أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في مؤتمر صحفي في باريس وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل...

ولعبت الإمارات دوراً مركزياً في فتح قناة خلفية بين الطرفين...

3. اللقاءات المباشرة وسط ضغط دولي: باريس كبؤرة للتفاوض

في خطوة نوعية، التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في باريس...

4. الأهداف السياسية والاقتصادية للتفاوض

تهدف سوريا إلى رفع العقوبات الاقتصادية واستعادة دورها الإقليمي...

بينما تسعى إسرائيل إلى تأمين حدودها الشمالية وضمان استقرار الجولان...

5. العقبات والتحديات أمام التوصل إلى اتفاق

تشمل العقبات الرئيسية الرفض الشعبي في سوريا، والمقاومة الإقليمية للمشروع، إضافة إلى الانقسام الإسرائيلي الداخلي...

6. نحو اتفاق محتمل؟

رغم التعقيدات، يبقى التفاوض المباشر بين سوريا وإسرائيل محطة فاصلة قد تعيد رسم ملامح المنطقة...