is-single

> صيدلانية سورية تعيش ٦٠ عامًا في سجون النظام: قصة الظلم والصمود

قصة صيدلانية سورية: ٦٠ عامًا من الظلم والسجن القسري

قصة صيدلانية سورية: ٦٠ عامًا من الظلم والسجن القسري

في عام 1983، كانت الدكتورة فاطمة، صيدلانية شابة في دمشق، تدير صيدليتها الخاصة بحب وشغف، تخدم الناس وتنشر الابتسامة في الحي. كانت حياتها مستقرة وبسيطة، حتى جاء اليوم الذي قلب حياتها رأسًا على عقب بسبب موقف بسيط.

الصيدلانية السورية

دخلت جارتها الصيدلانية عليها لتستشيرها بشأن خطبة ابنتها لرجل علوي. نصحت الدكتورة بعدم قبول الزواج، مستندة إلى اختلاف الدين والعادات والتقاليد. لم تتوقع أن هذه النصيحة ستؤدي إلى مأساة طويلة الأمد.

في اليوم التالي، أخبرت ابنة الجارة عشيقها العلوي بما دار بين والدتها والدكتورة. وفي نفس اليوم، حضرت دورية الأمن واعتقلت الدكتورة دون أي تبرير، لتنقطع أخبارها نهائيًا عن أهلها وعائلتها. لم يعرف أحد عن مكانها أو حالتها، لتبدأ رحلة مظلمة من الظلم والاستبعاد.

سجون النظام السوري

مرت السنوات، وانقضت عقود من الزمن، وكانت الدكتورة محتجزة ظلماً في سجون النظام السوري. طوال هذه الفترة، لم يعرف عنها أحد شيئًا، وعاشت ظروفًا قاسية ومعاملة غير إنسانية، حتى أصبحت مثالًا حيًا لمعاناة الشعب السوري تحت نظام القذارة.

وبعد تحرير سوريا، دخل الثوار السجون ووجدوا الدكتورة على قيد الحياة، لكنها بحالة مأساوية بعد ٦٠ عامًا من الاعتقال القسري، لتكون الآن في عمر ٨٥ عامًا. هذه اللحظة لم تكن مجرد انتصار شخصي، بل شهادة على صمود الإنسان أمام الظلم المستمر لعقود.

قصة الدكتورة فاطمة الواقعية ليست مجرد حادثة فردية، بل تمثل آلاف الحالات المماثلة التي عاشها السوريون تحت القمع. هذه القصة تذكرنا بقوة الإرادة الإنسانية في مواجهة الظلم، وبأهمية الحرية والعدالة التي طال انتظارها.

كلمات مفتاحية:

صيدلانية سورية، اعتقال قسري، نظام الأسد، سجون سوريا، حقوق الإنسان في سوريا، الثورة السورية، ظلم النظام السوري، مأساة السوريين

مراجع وروابط خارجية:

المقال التاليالمقال السابق

Translate

الأكثر مشاهدة