> القبض على متورط بزراعة نبتة القنب في درعا – حملة أمنية جديدة لمكافحة المخدرات في سوريا
القبض على متورط بزراعة نبتة القنب في درعا — جهود أمنية متواصلة لمكافحة المخدرات
تمكن فرع مكافحة المخدرات في محافظة درعا من تحقيق إنجاز جديد في إطار الجهود المستمرة لمحاربة آفة المخدرات، حيث ألقى القبض على أحد المتورطين بزراعة نبتة القنب المستخدمة في صناعة مادة الحشيش المخدرة، وضبط الكمية المزروعة بالكامل بعد عملية متابعة دقيقة ومراقبة ميدانية.
وجاءت هذه العملية النوعية بعد ورود معلومات مؤكدة حول وجود نشاط مشبوه في المنطقة الجنوبية من المحافظة، مما استدعى تحرك الجهات المختصة ومداهمة الموقع وضبط المزروعات قبل توزيعها أو تسويقها.
تفاصيل المداهمة وضبط المزروعات
وفقاً لمصدر في فرع مكافحة المخدرات بدرعا، فقد تم تحديد موقع الزراعة بدقة بعد مراقبة استمرت عدة أيام، وتمت المداهمة صباح اليوم بمشاركة دوريات من الجهات الأمنية المختصة.
عُثر في الموقع على عدد كبير من نبتات القنب التي كانت مزروعة بطريقة احترافية داخل قطعة أرض صغيرة، مزودة بأنظمة ري بسيطة، وأدوات خاصة لتسريع نمو النباتات.
كما تم القبض على الشخص المسؤول عن عملية الزراعة، والذي اعترف خلال التحقيقات الأولية بقيامه بزراعة النبتة بقصد تصنيع مادة الحشيش المخدرة والاتجار بها.
الإجراءات القانونية
تمت مصادرة جميع المزروعات والمعدات المضبوطة وإحالة المتورط إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، فيما تم إتلاف النبتات بإشراف النيابة العامة لضمان عدم إعادة استخدامها.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الحملات الأمنية المكثفة التي تستهدف مروجي وزارعي المواد المخدرة في مختلف المحافظات السورية.
جهود متواصلة وتعاون مجتمعي مطلوب
تواصل وزارة الداخلية وفرق مكافحة المخدرات في سوريا العمل على تنفيذ استراتيجيات وطنية شاملة للحد من انتشار المخدرات، عبر متابعة الشبكات التي تعمل في الزراعة أو التهريب أو الترويج.
كما دعت الوزارة المواطنين إلى التعاون المستمر مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، مؤكدة أن مكافحة هذه الظاهرة مسؤولية مشتركة تهدف لحماية الأجيال القادمة من أخطار الإدمان.
صور من موقع العملية
أهمية هذه الخطوات في حماية المجتمع
تعد مكافحة زراعة وتصنيع المواد المخدرة من أبرز أولويات الدولة لما لها من آثار مدمرة على المجتمع والشباب بشكل خاص. إذ تعمل الجهات الأمنية على تفكيك الشبكات التي تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية لتمرير نشاطاتها غير القانونية.
ويأتي هذا التحرك الأمني بالتوازي مع برامج توعية تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع منظمات محلية، تهدف إلى توعية المواطنين بأضرار المخدرات على الصحة والأمن والاستقرار المجتمعي.
