استطلاع المؤشر العربي في سوريا 2025: الموقف من إسرائيل بين السياسة والواقع
استطلاع المؤشر العربي في سوريا 2025: الموقف من إسرائيل بين السياسة والواقع
في هذا المقال التحليلي الموسّع نقرأ نتائج استطلاع المؤشر العربي 2025 فيما يتعلّق بالموقف الشعبي السوري من إسرائيل والتطبيع. سنعرض منهجية الاستطلاع بإيجاز، نلخّص النتائج الرئيسية، نقارنها باتجاهات عربية أخرى، ونحلّل الدلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذه المواقف على مستوى الداخل السوري والمنطقة.
- مقدمة وخلفية
- منهجية الاستطلاع وعدد المشاركين
- النتائج الرئيسية (تفصيليًا)
- مقارنة مع توجهات عربية مختارة
- الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية
- الدلالات السياسية والإعلامية
- حدود القراءة والتوصيات
- فيديوهات مرجعية
- روابط قد تهمك

مقدمة وخلفية
يعود الاهتمام بمواقف الرأي العام من إسرائيل في سوريا إلى ارتباط هذه القضية بالعاملين القومي والحقوقي: القضية الفلسطينية والاحتلال. تاريخيًا، شكلت القضية محورًا أساسيًا في تشكيل الخطاب السياسي والاجتماعي السوري، وهو ما يجعل أي قراءة حديثة للمواقف الشعبية مؤشرًا على مدى ثبات المواقف أو تحوّلها بفعل الضغوط المحلية والإقليمية.
منهجية الاستطلاع وعدد المشاركين
أعلن القائمون على المؤشر العربي أنه نفّذ حملات مقابلات ميدانية لقياس توجهات الرأي في دول عربية متعددة، وشملت العيّنة السورية قراءات ميدانية من مناطق متنوعة لتحقيق تمثيل جغرافي واجتماعي. التقرير المصاحب لنتائج الإعلان توضح أن عيّنات سوريا بلغت مستويات تمثيلية (آلاف المستجيبين) ما يتيح استخلاص اتجاهات عامة ذات مصداقية نسبية عند ربطها بسياق القياس. 4
النتائج الرئيسية — ماذا أظهر المؤشر عن الموقف السوري؟
1. ثبات رفض التطبيع
إحدى النتيجات اللافتة هي بروز موقف عام رافض لأي شكل من أشكال الاعتراف الرسمي أو التطبيع الذي لا يرتبط بتحقيق شروط سياسية وحقوقية للفلسطينيين. هذا الموقف يبدو مستمراً بالمقارنة مع قياسات سابقة، ويُستند إليه كمؤشر على استمرار حضور البُعدين الحقوقي والرمزي في تشكيل المواقف الشعبية.

2. القضية الفلسطينية كمرجعية قيمية
تتضمن المواقف السورية شعورًا قويًا بالارتباط بالقضية الفلسطينية كمبدأ لا يتجزأ؛ أي أن أي نقاش حول العلاقات أو التسويات يُقاس بمدى احترامه لحقوق الفلسطينيين وحقّهم في تقرير المصير والعودة. هذا العنصر القيمي يفسّر لماذا يبقى رفض التطبيع حادًا حتى في حالات الضغوط الاقتصادية أو السياسية.
3. تباينات وفق العمر والموقع الاجتماعي
كأي استطلاع رأي، تظهر فروق بين فئات المجتمع: الفئات الأكبر سنًا والشرائح المحافظة أظهرت رفضًا أكثر صلابة، بينما بعض الفئات الشابة أو ذات الضغوط الاقتصادية قد تُظهر تحفّظات عملية لكن دون تخلي كامل عن الموقف القيمي تجاه القضية.

مقارنة مع اتجاهات عربية مختارة
عند وضع النتائج السورية ضمن إطار أوسع (المنطقة العربية)، نجد تشابهاً في ثبات المواقف الرافضة للتطبيع في صفوف جماهير واسعة، خاصة في أعقاب أحداث عاطفية أو تصاعد أزمات فلسطينية كبرى. الدراسات والمنشورات الإقليمية تشير إلى أن الرأي العربي عمومًا يميل إلى مزيد من التضامن مع الفلسطينيين، مع اختلافات نسبية حسب الضغوط السياسية والاقتصادية المحلية. 6

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية
لا يمكن إغفال أن الأوضاع الاقتصادية -خصوصًا في سوريا- تضع ضغوطًا كبيرة على الأسر، وقد تؤدي هذه الضغوط إلى تساؤلات عملية حول الأولويات. مع ذلك، تشير النتائج إلى أن الضغوط المعيشية وحدها لا تكفي لتغيير المواقف الجوهرية المتعلقة بالهوية والحقوق التاريخية؛ أي أن المواطن قد يتفهم ضرورة الانفتاح الاقتصادي لكنه لا يقبل ذلك على حساب التنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية.

الدلالات السياسية والإعلامية
رسائل الاستطلاع تحمل تحذيرات واضحة لصانعي القرار: أي مسار سياسي يُراد أن يُطرح في شأن العلاقات مع إسرائيل سيتعامل مع بنية قناعات شعبية قوية قد تنتج ردود فعل سياسية واجتماعية. كما أن التأطير الإعلامي وأحداث الساحة الفلسطينية يزيدان من حساسية الجمهور تجاه أي خطوة تبدو وكأنها تنازل عن الحقوق.

حدود القراءة وتحديات القياس
يجب التعامل مع نتائج أي استطلاع بحذر: الأسئلة الحساسة قد تولّد تحفّظ إجابي أو سلبي من المشاركين، وتغيّر الأحداث يمكن أن يؤثر على المواقف سريعًا. لذلك من الأفضل قراءة النتائج كبيانات توجّهية تُكملها دراسات ميدانية إضافية وتحليل نوعي لفهم عمق المواقف.
فيديوهات مرجعية (مضمّنة)
أدرجنا أدناه 3 فيديوهات مرجعية يمكن للمستخدمين مشاهدتها داخل التدوينة لزيادة التفاعل وتقديم مصادر سمعية/بصرية: إعلان نتائج المؤشر، تحليل للرأي العام العربي حول النزاعات، ووثائقي تاريخي عن القضية الفلسطينية.
الخلاصة والتوصيات
تشي نتائج المؤشر العربي 2025 في سوريا بأن الموقف الشعبي تجاه إسرائيل لا يزال متماسكًا في جوهره، وتظهر قوة الربط بين القيم التاريخية والحقوقية والخيارات السياسية. توصيات عملية للمختصين:
- إجراء دراسات معمّقة على مستوى المناطق لتفصيل الفروقات الاجتماعية والديموغرافية.
- الاعتماد على التواصل المتوازن والشامل عند مناقشة أي قضايا حساسة تتعلق بالسياسة الخارجية لضمان فهم حجج الجمهور وتفادي تصعيد الاحتقان.
- تضمين البُعد الاقتصادي والاجتماعي في أي حوار عام عن العلاقات الخارجية لتوضيح المنافع والقيود المحتملة.
روابط قد تهمك
ملاحظة: الروابط والفيديوهات المعتمدة في هذه التدوينة مرجعية وتُقدّم وسيلة للاطّلاع والتوسّع. للمزيد من الدقة العددية (مثل نسب محددة لكل سؤال في الاستطلاع) يمكن الرجوع إلى التقرير الرسمي للمؤشر العربي أو المواد الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. 11