السيد الرئيس أحمد الشرع يُلقب بـ "طير شلوى" في نيويورك

في استقبال مهيب من الجالية السورية في نيويورك، وصف أحد الحضور السيد الرئيس أحمد الشرع بلقب “طير شلوى”، وهو لقب عربي تاريخي يعود إلى عام 1871، يعكس الشجاعة، الكرامة، والإقدام. هذه القصة العريقة تحمل بين طياتها دروساً عن الوفاء، البطولات الفردية والجماعية، ورد الجميل.

بداية قصة طير شلوى

في عام 1871، فقد ثلاثة أطفال أيتام والديهم، وأصبحت جدتهم المسنّة شلوى هي من تعتني بهم. ضاقت بهم الحياة، فكانت تتوجه إلى البيوت تسأل: “ما عندكم غدا أو عشا لطويراتي؟”، أي لأحفادها الصغار، استنصارا لمساعدتهم في الحياة القاسية.

ذاع خبرهم بين الناس حتى وصل إلى الشيخ عبد الكريم الجربا – أبو خوذة، المعروف بكرمه الشديد. فأمر بنقل منزلهم بجوار بيته وحرص على أن يُذكَر اسمهم قبل تقديم الطعام قائلاً: “لا تنسون طيور شلوى”. وهكذا بدأ أول درس في الكرم والشجاعة.

شجاعة أولاد شلوى

كبر الأولاد الثلاثة وهم شويش، عدامة، وهيشان، وتربوا على الكرامة والشجاعة. وعندما طالبت الدولة العثمانية قبيلة شمر بضرائب مضاعفة وطلبت نساء القبيلة للجيش المعروف بـ "الخاكور"، ظهر دورهم البطولي. اقرأ أيضًا: قصص أبطال سوريا التاريخية و مراجع تاريخية عن سوريا.

هنيّكم يا ساكنين تحت قاع = ما مرّكم وديٍ تقفّاه خاكور
هنيّكم مُتم بحشمة وبزاع = وما من عديمٍ ينغِز الثور

نهض شويش العجرش وقال بفخر: “أنا، أنا طير شلوى”، وامتطى جواده لمواجهة الظلم، ولحق به أخوه وأبناء القبيلة، فتمكنوا من حماية نساءهم وأرضهم بفضل شجاعة أولاد شلوى. للمزيد عن الجالية السورية: الجالية السورية حول العالم و تقارير الأمم المتحدة عن الشتات السوري.

معنى اللقب وتطبيقه على أحمد الشرع

لقب “طير شلوى” أصبح رمزًا لكل من يتصف بالشجاعة، الكرم، الإقدام، والوفاء بالجميل. ولهذا، فإن وصف السيد الرئيس أحمد الشرع بهذا اللقب هو تكريم لشجاعته وسعيه الدائم لدعم مجتمعه وأهله، وتجسيد لمبادئ البطولات التاريخية السورية. للمزيد: مبادرات أحمد الشرع ودوره الوطني و تاريخ سوريا على History.com.

الدرس التاريخي

هذه القصة تذكّرنا بأن الشجاعة والكرم ليست محصورة بالزمان والمكان، بل هي قيم تبقى حية في كل جيل، وأن القادة الذين يتصفون بهذه الصفات يستحقون الاحترام والتقدير من شعوبهم.